Friday, December 16, 2011

Assad - Israel's Favorite Tyrant


Though Syria and Israel are still officially in a state of war, Israel's borders with Syria are the quietest they have been in the last 40 years. Despite the fact that Syria is backing some Palestinian militias and Hezbollah Lebanese militia, Syria still remains Israel's friendly foe, the devil that everyone in Tel-Aviv knows how to deal with.

Israel has hardly moved since Syrian youth took to the streets in most areas of this key Arab state calling for nothing but “democracy,” “free elections,” “citizen rights” and “modernity” instead of the one-party one-man regime that's been ruling the country for more than 50 years. This attitude on the part of the Israelis may be due to their deep anxieties that the outcome of the Syrian uprising could well be a more radical and more hostile regime which would provide more fertile ground for the anti-Israel military groups that use Syria as a base from which to launch their attacks on the Hebrew state. As one member of Israeli Prime Minister Binyamin Netanyahu’s cabinet put it, “We know Assad. We knew his father. Of course, we’d love to have a democratic Syria as our neighbor. But do I think that’s going to happen? No!”

There are some voices in Israel calling for us to support the uprising in Syria, but Israeli official policy is to remain neutral towards what is happening. This can be explained in various ways one of which is to say that Israel is not interested in showing any kind of support for the uprising because of the damage such support could cause the image of this public movement, and so as not to give Assad an excuse for dealing even more harshly with the protestors by claiming that their movement is supported by the arch enemy Israel.

Israel is still confused about evaluating the situation in Syria. Such confusion shows up in the statements of Israeli officials likeAvigdor Lieberman who asks us to treat the regime in Damascus in the same way that Ghaddafi's regime was treated. This might be attributable to the harsh lesson Israel learned when it supported the Mubarak regime in Egypt and stood against the public revolution that overthrow him later.

But is the Arab spring actually going to benefit Israel? Israel used to pride itself that it was the only democracy in the Middle East, but that is about to change now! So will the policies of the elected governments in the Arab World go along nicely with the Hebrew state?Israeli president Shimon Peres considered the democratic changes in the Arab world as having potentially positive results for Israel, as Israel would then be dealing with "better neighbors", while on the other hand General Amos Gilad, head of the Israeli Defense Ministry’s Diplomatic-Security Bureau said that "The fall of the Syrian regime led by President Bashar al-Assad will cause a devastating crisis for Israel."  This fear is fed by the results of elections in Arab countries like Tunisia, Morocco and Egypt where the Islamists swept into power and now make up the cabinets. The worst of Israeli fears is the creation of a new form of "cooperation" between the countries in which the Islamists have carried the elections which would be closely related to the outcome of the revolution is Syria. General Amos Gilad also said: " Israel will face an Islamic empire in the Middle East, lead by the Muslim Brotherhood in Egypt, Jordan and Syria."

In my opinion the main point is that the transformation towards democratic regimes in Arab Middle Eastern countries is not necessarily good news to Israel. The anti-Israel trend among the people of the Arab world is still strong and effective. The people of Syria, Egypt, Tunis, and Libya did not revolt against their regimes because of their regimes attitude to Israel -  they stood up against Tyranny and Autocracy! For Israel the choice is excuriatingly difficult: between a tyrant they know how to talk to and the none too friendly outcome of democratic change in the Arab world!

Saturday, December 3, 2011

عن التشويه العلماني للتوجهات الإسلامية


وكأنها ديمقراطية "تقصيل" وعلى "قد اليد" تريدها أوروبا والغرب الذي ما زال يصحو على كوابيس محاكم التفتيش، ففعليا نجحت القيادة السياسة الأوروبية في نقل الرعب من وصول الإسلاميين إلى سدة حكومات السلطة في دول الربيع العربي، نجحت في نقله إلى "النخب" العلمانية والليبيرالية واليسارية في الوطن العربي المعبئة أصلا ضد الحراك الإسلامي والتي لم تحتج إلى الكثير من التخويف من الإسلاميين لخلق فزاعة النزاع ما بين "الدولة الدينية" و"المدنية" التي قد يؤدي الرعب منها إلى هدم النتيجة الأهم التي خرجنا بها من لهيب ربيعنا العربي: الحرية في التعبير وتداول السلطة.
التشويه اللغوي هو أول مظاهر الاعتداء على التوجه الإسلامي، فمصطلح "الدولة الدينية" لا يعني فعليا سوى أن الدولة تستند إلى مرجعية الدين، في حين أن الدولة غير الدينية لا تستند لمرجعية الدين، ولكن وللأسف تم ربط مصطلح الدولة الدينية بما يعرف بدولة الثيوقراط، التي يستند الحاكم المطلق فيها إلى سلطة إلهية مطلقة تفوضه الحكم باسم الله وتفويضاً منه.
إن هكذا دولة لم توجد أبدا في أصل الإسلام، وهي لا تعدو كونها عن افتراء ظالم ممن أبتلي به سابقا من قبل المؤسسة الدينية في بلده فأراد رمي كل توجه ديني في سائر العالم بهذه الفرية. وحمّل مصطلح الدولة الدينية ما لاتحتمله من معانٍ لغوياً، وسلخها عن مفهومها الإسلامي  وصبغها سلباً بصورة نمطية لا تجد الحركات الإسلامية بُدّا من أن تضع نفسها في موضع الدفاع عن هذا الادعاء.


"الله" يحكم
لا يدري المناقضون للطرح الإسلامي لكونه جاء من خلفية دينية انهم يخلطون بين الحكم بمرجعية دينية والحكم باسم الله وبتفويض منه، فهم ينظرون إلى الحراك الإسلامي على أنه سيأتي ليقيم استبدادا آخر باسم الدين، وتأتي العديد من الخطابات العلمانية بخطاب خبيث يفصل الإسلام عن الحراك الإسلامي لكي يتأتى لها أن تدين الخطاب الإسلامي المعاصر من دون أن تهاجم الإسلام –غالبا- وليبقى مصطلح الدولة الدينية مصطلحا عوّاما خاليا من أي تعريف واضح في كتب العلمانية ومراجعها السياسية ولا يعدو كونه فزّاعة لتخويف الشعوب والأقليات من الحكومات الإسلامية والطرح الديني الإسلامي بشكل عام.
لم يطرح يوماً في الخطاب الإسلامي –السنّي- الماضي أو المعاصر مبدأ الحكم المطلق كأسلوب حكم بتفويض من الله، بل إن الاستطناعية في إرادة الحكم كما جاء في العقد الاجتماعي لجان جاك روسو كانت هي الأساس الذي قامت عليه الدولة الإسلامية وخصوصا في عهدها الراشد، بل إن دولة المواطنة هي الدولة التي قامت عليها دولة المدينة المنورة منذ بدايتها واختزل ذلك في الوثيقة التي صيغت عند قدوم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة لتصيغ شكل العلاقة بين مواطني تلك المدينة من مسلمين ويهود ومشركين، حيث كانوا جميعا بنفس العهد ونفس الولاية فانتفت بذلك العديد من الدعوات المعاصرة التي تخوّف من تشكيل مجتمع يتكون من مواطنين من درجات مختلفة حسب انتمائهم الإيدولوجي.
بل إنه لا يجب تفويت الفرصة للتذكير بأن العديد العديد من أنظمة الحكم العلمانية وخصوصا في عالمنا العربي جاءت فرضا على الشعوب وليس باختيارهم، ولذا فإن المحاولة لفرض طبيعة علمانية خالصة لتحكم مجتمعات ذات مرجعية أيدولوجية إسلامية ليست سوى ضرب آخر ضروب الاستبداد وفرض الوصاية على الناس بدعم خارجي.

فن التشويه ..... وما بين دينية ومدنية
للأسف تعتبر المراوغة والـ(دهلزة) هي الأسلوب الأبرز في كل سياستنا و سياسيينا، ونرى ذلك جليا ظاهرا في مسألة مدنية الدولة وتديّنها، فنرى بعض "النخب" العلمانية تحذر وتبارز من تحّول الدول إلى دينية حتى تفتح باب الجدال والنقاش اللامنتهي حول موضوع طرح بطريقة خاطئة ومغلوطة ابتداءً من عنوانه حتى، ويتم توظيف كل القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان والأقليات وكل المصطلحات الجذابة الإيجابية ورميها في حوض "المدنية" حتى يتم استثنائها فطرةً من دخولها في حوض "الدينية" وفي الحقيقة فإن كل هذه المصطلحات يتم اتنزاعها من معناها وحقيقتها الموضوعية البحتة وتوظيفها سياسيا علمانيا بطريقة ناجحة وللأسف.
لا يجد الإسلاميون أنفسهم في هذه الزوبعة إلا في موقف الدفاع والتبرير وإيضاح أن كافة تلك المعاني الإيجابية هي محتواة ضمن طروحاتهم، ولكن وللأسف فقد أسهمت هذه الحرب التي تم إعلانها على كل ما ومن صبغ نفسه بصفة "الإسلامي" بصورة سلبية جدا، فوجدت العديد من المجتمعات والتجمعات الإسلامية نفسها مرغمة على الإبتعاد عن الحراك السياسي بشكل عام والانطواء على نفسها وربما الاكتفاء بشكل العمل الخيري كأسلوب دعوة ونشاط بعدما صارت الاتهامات والشكوك هي ردود الفعل الطبيعية والمباشرة سواءً بين النخب أو حتى بين شريحة من أبناء المجتمع الذين أعمتهم حرب المصطلحات والتشويه الفكري واللغوي عن رؤية الصورة الحقيقية لنتاج الفكر الإسلامي الممتد عبر مئات السنين والاكتفاء بالنظر إلى بعض الصور النمطية التي شاعت عمن اتخذ الإسلام كمرجعية في نشاطة الاجتماعي والسياسي.  بل إن كل الضغوط التي تتعرض لها الحركة الإسلامية على تنوعها وامتدادها أدت إلى إيجاد تعددية مقلقة في الخطاب الإسلامي، لم تنبع من التعددية الداخلية للمعتقد بل جراء الحصار المفروض وحرب المصطلحات المعلنة عليه.

لست خائفا من الخطاب الديني المتشدد بقدر ما أخشى من الخطاب الأصولي العلماني المتطرف وان يستحيل بنا الأمر كما استحال بغيرنا .... أن تصبح العلمانية ديناً.

*بتصرف عن مقال د.رفيق حبيب