Tuesday, February 21, 2012

قلمُ أحرًّ أمضى من سكينِ عبد

 تضامنا مع المدونة الأردنية إيناس مسلم ..أعيد تدوين المقال الذي كتبته على مدونتها خُرّافة قلم والذي أدّى لتعرضها للتهديد والطعن في بطنها على يد شرذمة من شراذم زعران وسحيجة وطننا الحبيب المظلوم ..... المقالة تعبر عن رأي كاتبتها ولكن دمها هو دم جميع أحرار الأردن والعرب 
  
عاش الأردن ... ليخسأ الزعران 





تي نخل تي نخل
تي نخل تي نخل

كل من شاهد لقاء سمو الأمير حسن على التلفزيون الأردني استنكر أقواله، واستنكر أن صاحب السمو الذي لطالما عقد الشعب الأردني الآمال على عقليته عقّد تلك الآمال بوجه أصحابها، وكل من رأى أنه الرجل المناسب في كل المناصب أعاد النظر فيما رأى، أما للأسف ما شهدناه من تهكم سموّه على الشعب، وتحدثه باستهزاء عن النخبة السياسية المعارضة في المملكة أثار حنق الشعب بما لا يمكن محوه.

عزيزي سمو الأمير، هل حقاً ترانا بتلك السخافة، يمكنك النزول إلى ساحاتنا وقت ما شئت وتنخيلنا! نحن شعب لسنا أبناء قصور، وذوينا ليسوا أصحاب سمو، ولا يسبق اسمنا ألقاب ملكية، ولكن رضعنا الكرامة من تراب الوطن الذي سففناه جوعاً، وتعلمنا كيف نفكر وكيف نميّز عقولنا عن غيرنا وكيف نصبح نخبة بما لا فضل لكم به، فبأي حق تنخلونا سموّكم؟

نخّلنا بالحق سموّك، نخّلنا بالقلم والورق سموّك، إذا أردت نخّلنا على المنابر، حاورنا، أظهر لنا الحق من الباطل، واشرح لنا أين أخطأنا وأنت أصبت؟ إذا كنت تعتقد أن الشعب الأردني ضعيف العقل واهن الفكر لا يعي ما يفعل، فأعّد التفكير باعتقاداتك سموّك، وأعد ثقتك بالشعب الأردني وثقته بك لمكانها، الشعب الذي يكفي قراءة تاريخه لمعرفة عقليته ووعيه وأخلاقياته، الشعب الذي ملأ ساحات المملكة بلوحات الحق وشعاراته وحمل كل جبل من جبال المملكة وسهولها ووديانها صدى صوته مطالبا بحقوقه التي أدركها وآمن بها بكامل وعيه وطالب بها بكامل قوته، هذا شعبٌ لا ينخَّل، منابره مفتوحة فأشر على من شئت وناظره ستعلم أنه لا ينطق عن الهوى، وستجد أنه لا أجندات لديه سوى حب الوطن والانتماء إليه والولاء له، هذي هي معتقداته فهل تراها دون مستوى إيمانك سموّك؟

من أراد تنخيل الشعب بالساحات، نخلّه الشعب بالمقالات.
و من أراد تنخيل الشعب بالإهانات، نخلّه الشعب بمنابر الأدب.
إيناس مسلّم
19-02-2012

Monday, February 6, 2012

في ذكراك سيدتي ...ما زلنا هنا

شِختُ قبل عامٍ وما زلتُ أشيخ ... 

كنا نُقتل قبل عام أماه ... وما بارحتنا يد الجلاد

رأيتِهم يسقطون.. فكأنكِ قلت
ِ الآن طاب الرحيل 

أيْ أم...

ما زلنا هنا .. وما زلنا على العهد 

وما زالوا أيضا...

ولكن قريبا 
.
.
.

كنت أخجل من دمعك أمي ... على قدر ما هتنته عليّ 

وما زلت عاقّا مثلما عهدتني...

أمي
يا أصيلة  
.
.

هلّا فردت قليلا رقعة الكفن 

فباطن الأرض ... 

أطهر مما على

 ظاهر التُرب 

من الظُلّام ... والعفنِ




إبنكِ...إبنُ حوران الذي لوحّتهُ شمسهَ وما ازدان رسمه إلا بكما 

إبنك ...إبنُ الشام



برشتا - اربد - حوران - أواخر صيف 2006