الواح الزينكو مظهر شديد الارتباط بالبيت الأردني البسيط وعموم البيوت العربية الفقيرة..هو سقف المساكين وغطاؤهم من دموع السماء وتورّد خدود الشمس..هو آخر خط دفاعي للسترة من الغريب .. هو ذلك الفرد من العائلة الذي قد يزعج البقية بعليّ صوته -حين الكرب- لكنهم يعذرونه فهو على ما يبدو يقوم بالمهمة على أكمل وجه ولا يعبئ بتذمر هذا أو تلك... يعينه على الوقوف في مكانه قليل من اللحام وفي بعض الأحيان قطع من "بلوك البناء" الموزع بعشوائية على سطحه الخارجي
المطر جميل خصوصا عندما يأتي على غفلة...الزينكو جهاز الانذار المبكر "لست اليت" لحماية الغسيل من البلل..وبشرى أمل ل"بير الدار" بتعبئة مجانية سماوية تبث شيئا من الرطوبة في شرايين العطشى .. وخطوط الماء المتسربة من حوافّه تصنع "برداية" من اللؤلؤ على باب الحوش ...
هنالك ما يعرف بال"مضخمات" في الأجهزة الكهربائية...مضخمات صوتية ومضخمات إشارة وغيرها..بالنسبة لي الزينكو هو "مضخّم الأمل" الخاص جدا..حقيقة منذ طفولتي كنا نتقافز على الشبابيك عندما نسمع تلك الموسيقى التي تبدأ بالانهمار من لوح الزينكو في حوش الجيران..منظر المطر في مدينة جافّة مثل الزرقاء هو مدعاة للاحتفال...كان الصوت عاليا في بعض الأحيان فنتخيل أن الدنيا "مزاريب" لكن نتفاجئ أن الحقيقة أن لوح الزينكو ضخّم صوت المطر بطريقة مخالفة حقيقة الواقع يصيب البعض الإحباط لكني مسرور بالمجمل ..شوية أمل ما بتضر..
موسيقى قرع المطر تتوافق بشكل غريب مع ما يجول في خَلَد الشخص..تسمعه في بعض الأحيان حزينا وأخرى متذمرا .. أحيانا كلحن رومانسي وأحيانا أخرى كقرع طبول الحرب..
البارحة عند منتصف الليل أطفأت الحاسوب وجلست أستمع إلى القرع الغائب منذ زمن على شرفة البيت...أطفأت الأضواء..خرجت قليلا لأبتل..عدت إلى فراشي وكان أصوات جميلة ترنّ في رأسي قائلة
أمل ... أمل ... أمل
المشكلة أن "صاحب عمارة" أزال طوب البناء من فوق البلوك وأنا أخشى جدا من الريح القادمة أن تذهب بالزينكو وتذهب بنا معه ...
المطر جميل خصوصا عندما يأتي على غفلة...الزينكو جهاز الانذار المبكر "لست اليت" لحماية الغسيل من البلل..وبشرى أمل ل"بير الدار" بتعبئة مجانية سماوية تبث شيئا من الرطوبة في شرايين العطشى .. وخطوط الماء المتسربة من حوافّه تصنع "برداية" من اللؤلؤ على باب الحوش ...
هنالك ما يعرف بال"مضخمات" في الأجهزة الكهربائية...مضخمات صوتية ومضخمات إشارة وغيرها..بالنسبة لي الزينكو هو "مضخّم الأمل" الخاص جدا..حقيقة منذ طفولتي كنا نتقافز على الشبابيك عندما نسمع تلك الموسيقى التي تبدأ بالانهمار من لوح الزينكو في حوش الجيران..منظر المطر في مدينة جافّة مثل الزرقاء هو مدعاة للاحتفال...كان الصوت عاليا في بعض الأحيان فنتخيل أن الدنيا "مزاريب" لكن نتفاجئ أن الحقيقة أن لوح الزينكو ضخّم صوت المطر بطريقة مخالفة حقيقة الواقع يصيب البعض الإحباط لكني مسرور بالمجمل ..شوية أمل ما بتضر..
موسيقى قرع المطر تتوافق بشكل غريب مع ما يجول في خَلَد الشخص..تسمعه في بعض الأحيان حزينا وأخرى متذمرا .. أحيانا كلحن رومانسي وأحيانا أخرى كقرع طبول الحرب..
البارحة عند منتصف الليل أطفأت الحاسوب وجلست أستمع إلى القرع الغائب منذ زمن على شرفة البيت...أطفأت الأضواء..خرجت قليلا لأبتل..عدت إلى فراشي وكان أصوات جميلة ترنّ في رأسي قائلة
أمل ... أمل ... أمل
المشكلة أن "صاحب عمارة" أزال طوب البناء من فوق البلوك وأنا أخشى جدا من الريح القادمة أن تذهب بالزينكو وتذهب بنا معه ...
I can`t think of anything to say other than
ReplyDeletethis was painfully delicious to read!
صديقي المعلق الوحيد على -تخريفاتي- كل الشكر لك تثلج صدري دوما بمرورك على ما أكتب
Delete