Sunday, March 13, 2011

تجمع الطلبة الأحرار ... أخضر

قبل كل شئ يجب توضيح نقطة مهمة: أنا لست منتميا لأي هيئة سياسية أو حزبية أو حتى إجتماعية .. أسعى دوما لأن ألعب دور المراقب عن بعد، أستطلعُ الآراء وأناقشُ ووجهات النظرِ المختلفةِ التي غالبا لا أتبنّى أيّا منها .. ولكن يبقى الحوار البناء وتبادل الأفكار والاستماع الى وجهات النظر متعة لي أرجو أن أقدم من خلالها طرحا جريئا ونقدا بنّاء لمختلف همومي كشابٍّ أردني ...

البارحة خلال زيارتي لأصدقاء لي في منطقة الشميساني في عمان، رغبت في أن أعتّبَ ولو لدقائق قليلة جدا على المؤتمر الصحفي المخصصّ لإطلاق "تجمع الطلبة الأحرار" خطوة قد لا تبدو بهذه الأهمية على الساحة في خضم ما تشهده المملكة من حراك سياسي واجتماعي لم تشهده منذ عقود انعكاساً لما تشهده الساحة العربية من تغيّرات وتغييرات جذرية، يبقى للحراك الطلابي للشباب الأردني خصوصية تتمثل في أنّه ورغم كون الحياة الجامعية في الأردن عنصراً أساسيا في رسم صورة مصغرة لما يشهده المجتمع من تقلبات وتفاعلات سلباً وإيجابا إلا أن حالة التقزيم المستمر لدور الطالب الأردني في دروة حياة المجتمع ما زالت تترك ندبا عميقا في كافة نواحي مخرجات التعليم العالي الأردني الذي وللأسف تشير كل التقديرات الرسمية والخاصة، الداخلية والخارجية إلى تراجع مستمر في جودة الخريج الأردني في كافة التخصصات.

كلّي أمل في أن يكون لهذا التجمع دور في تحقيق ولو جزء مما أعلنته اللجنة التأسيسية للتجمع من أهداف، والتي أقتبس من كلام رئيسها عبدالسلام منصور "العمل على وحدة الصف الطلابي، وتوثيق عرى الوحدة الوطنية, والمساهمة الفاعلة والعملية في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره عن طريق سلسلة من الأنشطة والفعاليات على مستوى المملكة, وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار، واحترام الرأي والرأي الآخر بين الطلبة في مختلف المواقع الطلابية،وتعزيز روح التعاون وترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي والتطوعي عند الطلبة في خدمة المجتمع الأردني, ومتابعة قضايا الطلبة وتوعيتهم لواجباتهم والمحافظة على منجزاتهم والعمل مع إدارات الجامعات على حل مشكلاتهم, والعمل على خلق شخصية طلابية متكاملة وواعية لقضايا الوطن والأمة ضمن قيم الحضارة العربية الإسلامية, وتوثيق العلاقات مع الاتحادات الطلابية العربية والإسلامية والعالمية المناظرة".

لكن وللأمانة قد ساءني أن تكون اللجنة التأسيسية قد أتت من طيف واحد تقريبا وهو التيار الإسلامي (له كل الإحترام والتقدير) مع غياب ملحوظ لغالب التيارات الأخرى داخل الجامعات، لا ندري إن كانت هنالك دعوات لم يستجب لها للمشاركة، وأعلم أيضا أن التيار الإسلامي يمثل شريحة واسعة من الطيف الطلابي ولكن تبقى للتعددية ومشاركة كل مكونات الشارع الطلابي النصيب الأكبر في إكساب هذا الحراك الزخم والمصداقية اللازمة لتحقيق مطالب جليلة كالتي طرحتها اللجنة التأسيسية. فكل الخشية أن يكتسب المجلس صورة نمطية في عقول الشباب والشارع أنه يمثل فرعاً آخر من الإتجاه وكان هذا جليّا في تعليقات كثير من القراء في عدةٍ من المواقع الإخبارية   الأردنية... كما كانت لي ملاحظة أخرى وهي النبرة الهجومية الواضحة في خطاب التجمع وخطواته المرتقبة، نحن جميعا نعلم أن مصابنا في تعليمنا وحريتنا جلل لكن هذا لا يعني أن يدخل الحراك في صدام مع الإدارات الجامعية المُستفزّة بطبيعة الحال، ولكن يبقى الرفق زينة كل مجلس ونقاش! 

كل الأماني والدعوات الطيبة لشبابنا الأردني ... 




2 comments:

  1. للأسف الشديد إن صح أن هذا التجمع جاء بتعيين حزبي من جبهة العمل الإسلامي فهذا يعني ضربة في الصميم لجهود احياء الرأي والرأي الآخر ... وجدت هذا المقال بعد كتابتي لهذه المدونة
    http://www.sarayanews.com/object-article/view/id/57511/title/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9:%20%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%20%D8%A8%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%20%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9%20%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%20%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9%20%D8%B6%D8%B1%D8%A8%20%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A

    ReplyDelete
  2. الطلبة الأحرار ... نبض الشارع الطلابي
    يوم الغضب ...
    وغيرها الكثير من المصطلحات التي انتزعت من مصدرها الأساسي ... ليستخدمها الغير
    مستفيدين من الأجواء التي يعيشها المجتمع هذه الفترة
    بمعنى آخر صعود سين على اكتاف صاد لتصدر قائمة التمثيل الشرعي لطلاب الجامعات ...
    وبمعنى آخر آخر ... الاستفادة من تلك المسميات للظهور بثوب جديد ... بعد ان بليت اثوابهم القديمة ... وبعد أن فقدوا جزئاً من شرعيتهم السابقة ... بسبب اجحافهم بآراء غيرهم ... وها هم الآن يكررون اخطائهم يوما تلو يوم ...


    لي عودة للاستفاضة
    لبنى العجارمة

    ReplyDelete