لم أكن أنوي أن أكتب في عيد الأم، ما زلت أعتقد أن أمّي أكبر من أن أصبّ شآبيب برّي عليها من خلال مقال رخيص أو خاطرة كُتبت على عجل فوق هذا كله أعتقد أنه من قمة العقوق ونكران الجميل أن أجعل لأمي يوماً واحداً في السنة لها وهي من كتبتلي عمرها شيكاً مفتوحاً ... اليوم 21- آذار استيقظت الثالثة فجراً ولا أدري لماذا ولكنّي بدأت أكتب.
لا أدري لماذا ... بالكاد ذرفت الدمع على أمي عندما ذَهَبَت إلى ربّها أو في أيامِ العزاء، كان البكاءُ رفاهيةً لا أقدِرُ عليها، كنت أرى في عيون الجميع الذين ينظرون إلي احتقاراً لشابٍّ عقّ أمه حتى الدموع ... كنت أتوسل بعد العزاء أن أجلس لوحدي، إتهموني بالـ"الإنطوائية" ولكنهم لا يدرون أنّني لا أحبُّ أن يرانيَ مخلوقٌ دامعاً .... الآن الساعة الرابعة إلا ربعاً فجرا أكفكف بعض من دموعي التي لا يعلمُ عنها إلا الله وأنت قارئي العزيز ...
لا أريد أن أكتب الكثير فأمي مرّة أخرى أكبر من كل الكلمات ... لا أزلت أغضبُ عندما يتكلمُ أحد عنها بصيغةِ الماضي فهي ما زالت هنا .. نعم هنا ...
فارَقتِنا منذُ اربعينَ يوماً ... لليوم لا أمتلكُ الشجاعةَ لزيارةِ قبرِكِ سيدتي
رحمها الله ...
ReplyDeleteكفكف دموعك يا صديق
كلنا على ذاك الطريق
كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء و لا العويل
وانهض ولا تشكُ الزمان فما شكا إلا الكسـول
وإذا خنقكْ دُخاّن الألم » ،
فَ إفتح نافِذة [الدُعاء] ا
لِـ يتجّدد الهواءْ . . .